قامشلو تؤكد هزيمة السياسات المعادية للشعوب في ذكرى مئوية لوزان

تظاهر المئات من أهالي مدينة قامشلو للتنديد بمئوية معاهدة لوزان، مؤكدين على تصعيد النضال ضد السياسات المعادية للشعوب.

ضمن الفعاليات المنددة بمعاهدة لوزان والتي يصادف اليوم ذكراها المئوية 24 تموز 1923، خرج المئات من أهالي مدينة قامشلو في مظاهرة منددة بها.

وشارك في المظاهرة التي انطلقت من أمام دوار سوني إلى مركز سوق المدينة، الأهالي وأعضاء المؤسسات والمجالس وممثلون عن الأحزاب السياسية، حاملين يافطات كتب عليها "لا لوزان" و"تطبيق نهج الأمة الديمقراطية هي هزيمة لوزان"، ورافعين صور القائد عبد الله أوجلان وأعلام حزب الاتحاد الديمقراطي.

وصدحت اصوات المشاركين بشجب المعاهدة، واحياء المقاومة، "لا للوزان"، "يسقط الاستعمار"، "الموت للخونة"، "عاشت مقاومة الشعوب".

 وبعد أن وصل المتظاهرون إلى مركز السوق، وقفوا دقيقة صمت أجلالاً وإكرامًا للشهداء، بعدها تحدثت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي(PYD) بروين يوسف، حول اهداف الأنظمة المهيمنة من معاهدة لوزان، بالإضافة إلى تداعيات وآثارها على شعوب المنطقة، قائلةً: "كانت اهدافهم إبادة الشعوب، حيث عانى الكرد والسريان الآشوريين والأرمن الأمرين من تبعات هذه المعاهدة فتعرضوا لحملات إبادة جماعية همجية وتغيير ديمغرافي لمناطقهم التاريخية، حولوا بمعاهدتهم فسيفساء شرق الاوسط  لساحة قتل وإبادة للشعوب وقسموا كردستان إلى أربعة اجزاء، وارادوا لإزالة الشعب الكردي من التاريخ عبر سياستهم."

وموجهةً بحديثها لا لأنظمة الدولية المهيمنة اضافت: "عبر لوزان حميتم مصالحكم على حساب الشعوب والآن تحاولون إعادة هندسة لوزان حسب مصالحكم، ولكن لن تسطيع هذه المرة  عبر اتفاقيات أخرى."

وأكدت: " أن الشعوب المنطقة باتت اصحاب قرارها وإرادة بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان ومقاومته في إمرالي، وبفضل ملاحم المقاومة التي تبديها قوات الكريلا في جبال كردستان، ولن تسمح لأحفاد اتاتورك بفرض لوزان جديدة."

مشيرةً في نهاية حديثها: " إن السياسات المعادية لشعوب المنطقة ستهزم بفضل تمسكها بفكر القائد وفكر الأمة الديمقراطية وحماية الإرادة الذاتية التي هي إحدى نتاجاتها، وسنتسمر في النضال لبناء عالم وشرق أوسط متوازن، تكون فيها المرأة حرة وريادية".

كما طالبت الشعوب المنطقة بتصعيد النضال والتكاتف وإزالة الحدود والوصول إلى الخلاص.

 فلم تسلم منطقة كردية على امتداد جغرافية كردستان من عمليات القتل والتهجير والسلب والنهب والتجويع، إلا أن الشعب الكردي لم يتوانَ في النضال من أجل نيل حقوقه القومية وكسر حاجز لوزان، فكانت شرارة الثورات والانتفاضات الكردية تتالى، ليحمل شعبنا راية الحرية والكفاح ويقدّم مئات آلاف الشهداء في سبيل الحرية، وصولاً إلى ثورة الشعوب والمرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا.

شدد البيان: "على شعب المنطقة، وحركاته السياسية، بذل كل الجهود والطاقات لإفشال هذه المخططات الخبيثة، من خلال توحيد الصف الكردي والتنسيق والتعاون بين القوى الكردستانية لحماية المكتسبات التي تحققت بفضل دماء الشهداء".